قرية ذي عين الأثرية هي واحدة من أهم القرى العمرانية الأثرية ليس في مدينة الباحة فقط و إنما في المملكة العربية السعودية بأكملها بل و في الجزيرة العربية أيضاً.
و هي تقع جنوب غربي الباحة بالمملكة العربية السعودية في تهامة على مرتفع جبلي متوسط، و تبعد 20 كيلومتراً تقريباً عن محافظة المخواة و 24 كيلو متراً عن الباحة، و قد بنيت القرية على قمة جبل أبيض في القرن العاشر الهجري و سميت بذي عين الأثرية نسبةً لعين الماء التي تنساب من الجبال المجاورة بدون انقطاع و تصب في عدة أماكن؛ و لكل مصب اسمٌ معين.
و توجد أسطورة يعتبرها البعض سبب التسمية الحقيقي حيث يُقال أنه كان هناك رجل من قديم الزمان يعرف بالمبصر و هو الذي يستكشف مواقع آبار المياه؛ فقد عصاه في أحد الأودية و لكى يسترجعها قام بتتبعها حتى وصل إلى القرية فجمع أهلها و استخرج العصا بعد حفر العين، و هي من أشهر و أقدم القرى بالمملكة العربية السعودية و تعتبر أهم موقع أثرى و أيضاً من أهم عوامل الجذب السياحي في المملكة، و يبلغ عمرها حوالى 400 سنة فهي قرية أثرية قديمة.
قرية ذي عين الأثرية
- تحتوي قرية ذي عين الأثرية على 31 منزل و تتكون أغلب المنازل من طابقين أو أربعة طوابق و مسجد صغير و يوجد في القرية جمعية خاصة، و قد بنيت المنازل من الحجارة و سقوف البيوت باستخدام خشب السدر فقد صممت من أشجار العرعر التي نُقلت جميعاً من الغابات المحيطة و المجاورة، كما تم تزيين البيوت من الخارج بأحجار المرو على شكل مثلثات متراصة، و بنيت الحوائط بطريقة احترافية بطريقة تسمى المداميك و يترواح عرض الحائط ما بين 70 لـ 90 سم، و نظم الأهالي أدوار المنزل فالدور الأول للجلوس و الاستقبال و الثاني للنوم.
- تم بناء جميع منازل القرية في منتهى الابداع في التصميم و الرقي و الجمال في التنفيذ و الروعة في التنظيم و الإدارة.
- تحتوي القرية على حصون عديدة كانت تستخدم قديماً للحماية من الهجمات و الغزوات و للمراقبة فهي قرية أثرية.
- تشتهر القرية بمزارع الموز الكثيرة و هذا يرجع لوجود عين الماء طوال العام لأن شجر الموز يحتاج إلى مياه كثيرة جداً و أيضاً تشتهر بالصناعات اليدوية.
- تنتج قرية ذي عين الأثرية العديد من الفواكه و الخضروات و الأعشاب الطبيعية مثل الريحان و النعناع و الفلفل و الليمون و الكادي و المانجو و التمر و البرتقال و الرمان و البطيخ و الجرجير و الخس و الخيار.
- يتأثر مناخ القرية لأنها ترتفع عن سطح البحر بقرابة 1985 مترٍ فمناخها حارٌ صيفاً و معتدلٌ شتاءً و بسبب أنها واقعة بين كتلة من الجبال فتكون في فصل الصيف الأمطار غزيرة و فى فصل الشتاء تكون الأمطار متوسطة.
- شهدت القرية العديد من الغزوات بين القبائل و أهم هذه الغزوات عندما قابلت جيش قبيلتي زهران و غامد من جهة مع جيش محمد علي باشا و انتهت المعركة بهزيمة جيش محمد علي باشا؛ و هذه الغزوات كانت قبل توحيد المملكة على يد الملك عبد العزيز آل سعود.
- قامت هيئة السياحة في السعودية بتخصيص مبلغ 16 مليون ريال من أجل ترميم و تأهيل القرية و تطويرها و تحويلها إلى مزار سياحي.