طريق الفيل
طريق الفيل هو طريق تاريخي قديم فقد قام إبرهه الأشرم بإنشاءه و ذلك لكي يستطيع الذهاب إلى مكه المكرمه لذلك فقد قام بإنشاءه لكي يستطيع السير عليه هو و جيشه و أفيلته و أيضاً نقل المعدات و الأسلحه التي سيستخدمها.
و طريق الفيله يعتبر من أهم الطرق الأثريه الموجوده منذ قديم الأزل في مكة المكرمة و هو موجود في منطقه تسمي حرة البقوم و من يذهب من هذا الطريق أيضاً يتمكن من العبور علي مناطق عديده منها منطقه الباحة و أيضاً منطقه تربة و منطقه أبو راكة و منطقة الخيالة.
و قد قام إبرهة الأشرم بإنشاء هذا الطريق عندما أراد الذهاب لهدم الكعبه لكي يسهل من عمليه سير الأفيله و الخيول لذلك فهذا الطريق يعطي لنا إيحاء بالقوه الشديده التي إستطاعت أن تنظم الصخور لمتابعه السير.
و قد سمي طريق الفيل بهذا الإسم نسبه إلي الفيل الذي كان يسير عليه، و قد تميز هذا الطريق بوجود مسطحات في منتصف الطريق كي يستطيع الجيش بكل معداته و أسلحته من السير بكل سهوله و يسر وأمان؛ و كذلك قام إبرهه الأشرم بإنشاء عتبات علي عرض الطريق حتي لا تتمركز مياه السيول علي الطريق؛ مما يؤدي إلى صعوبه السير علي الطريق.
و أيضاً عند السير علي الطريق نلاحظ وجود آثار الأماكن التي كان يقوم الجيش بالمبيت فيها و ذلك لكي يأخذوا قسطاً من الراحة؛ و تلك الأماكن هي عبارة عن عدد من الحجرات مختلفة المساحه و مختلفة الشكل.
الآثار
و هذا الطريق هو دليل علي القوة و الصبر حيث يتمكن الأشخاص من رؤيه مدي قوه جيش إبرهه و صبرهم علي إنشاء هذا الطريق الصعب الواعر و ذلك لكي تستطيع الأفيله و الخيول الخاصه بهم و التي تحمل لهم معداتهم و أسلحتهم من العبور و السير علي هذا الطريق.
و أيضاً قام جيش إبرهه بالكتابه و النقش علي الأحجار و الصخور الموجوده علي الطريق؛ لذلك يعتبر هذا الطريق من الطرق الأثريه قديمه الأزل، و من الجدير بالذكر أن طريق الفيل يبعد عن منطقه الجرب بحوالي أربعة و عشرون كيلومتراً حيث أنه قد أُنشئ في الشمال الشرقي من قريه الباحه لذلك فإن المسافه بين منطقه الباحه و طريق الفيل تُقدّر بحوالي سبعين كيلو متراً.
و بالرغم من أن طريق الفيل قد بني منذ آلاف السنين إلا أنه ما زال يتسم بصلابته و تقنيته العالية التي قد أنشئت بكل دقه و عند المرور من هذا الطريق قد يشاهد المارين براعه هذا الجيش؛ حيث قام جيش إبرهه بالنحت علي الصخور و الأحجار التي تظهر الأفيله التابعة لهم و أيضاً قام الجيش بترقيم المسافات التي استحوذوها لبناء ذلك الطريق.
و قد إستخدم جيش إبرهه في بناء هذا الطريق نوع معين من الأحجار و هي الأحجار الملساء التي تمكنهم من السير عليها، كما أنهم قاموا ببناء رصيف علي جانبي الطريق من نوع آخر من الحجاره لكي يكون بمثابة حاجز من الصخور؛ و هذا الطريق تم إنشاءه بعرض أربعة أمتار كما أنهم قد استخدموا طريقة معينة في بناءه تشبه الجص و ذلك لكي تمنع مياه السيول من جرف الصخور التي استخدموها في بناء الطريق.
و لكن بفعل مرور السنين فقد تغيرت معالم الطريق قليلاً و لكن قد يظهر بالأكثر في المناطق الجبلية و التي تسمي بالحرات البركانيه؛ لكن الطريق قد اختفي تماماً من الأماكن التي بها سهول مثل سهل منطقه جرد و أيضاً سهل منطقه كري الحائط.
كما يمكننا أن نجد أن الطريق قد اختفي بفعل الأشجار الكثيفه العاليه التي نبتت علي الطريق، بالإضافة إلى تراكم الرمال و الصخور علي الطريق مما أدي إلى اختفاؤه، و لكن الأماكن التي كان يستريح بها الجيش ما زالت موجوده علي الطريق إلى يومنا هذا.
و هذه الأماكن هي عبارة عن مجموعة من المباني التي أُنشئت قديماً و لكن قد تم هدمها بفعل السنين الماضيه لذلك فإن طريق الفيل يعتبر من أقدم الطرق الموجودة في المنطقة.