وادي بيده “وادى الرمان”، هكذا يسمى وادى “بيده”، نظرا لإنتاجه للرمان بكميات كبيرة وتصديره فى الداخل والخارج،بالإضافة إلى العنب الأسود والأبيض.
وادي بيده
مميزات الوادي
يمتاز “بيده” بجو معتدل دافىء خلال فصل الشتاء ومتوسط الحرارة بفصل الصيف، ويعد من أهم الأماكن السياحية بمنطقة الباحة، لضمه الكثيرمن القرى الأثرية ومنها قرية بطحان والقوافل والناصف بالإضافة إلى قرية معشوقه، وبعض السدود منها سد بيده،والعديد من المنتزهات .
وادى بيده..واجهة سياحية مشرفة لمنطقة الباحة…
وقديما كان يعرف وادى “بيده بإسم “أبيده”، وحذفت الألف لتسهيل نطقه، ويمتاز بطوله الذى يصل إلى مائة كم تقريبا، وكان يضم أشهر الأسواق التى يحصل منها السكان على متطلباتهم من القمح والذرة والشعير بالإضافة إلى أكل الماشية والإبل والأغنام، وأشتهر أهالى بيده بالعمل بالتجارة والزراعة ورعى الأغنام وبلغ عددهم 20 الف نسمة، ويمتاز الوادى بطبيعة خلابة تجمع بين المياه والمساحات الخضراء والمنتزهات مثل منتزه سد وادى بيده ومنتزه الثروة الوطنى، مما جعلها تحتل مكانة سياحية كبيرة ويتوافد عليها أعداد غفيرة من السياح من داخل وخارج المملكة .
وادى بيده بين الماضى والحاضر…
قديما كان يتم الإعتماد على وادى بيده لتمر من خلاله القوافل التجارية، وبعد دخول الإسلام شبه الجزيرة العربية، تحول إلى ممرا للحجاج، كما أستخدمه زوار الجزيرة من الهند وباكستان وأفغانستان حتى تصل قوافلهم إلى مكة والمدينة، وقديما أشتهر سكان بيده بالزراعة وأشهر محاصيلهم : الرمان والخوخ والمشمش، وكان الوادى يشهد إقامة سوق كل خميس تباع من خلاله المحاصيل الزراعية والماشية وغيرها من السلع الأساسية لأهل الوادى .
أما فى الوقت الحالى، شهد الوادى الكثير من أعمال التطوير والتى شملت كل شىء، فهناك التطور المعمارى فى المبانى والقرى الأثرية وكذلك التطور الثقافى والزراعى والتوسع فى زراعة الرمان، وتحسن مستوى معيشة سكانه، وتوسعت تجارتهم بشكل كبير، وظهرت الوظائف الحكومية فى الإدارات الحكومية التى تتواجد بالوادى وخارجه بمنطقة الباحة.
كما شهدت تطورا ثقافيا وتوسعت فى إنشاء المدراس ووصل عددها إلى 10 مدارس للمرحلة الإبتدائية، و5 للإعدادية، و4 للمرحلة الثانوية،وزادت معالمه السياحيه، فأسس سد “بيده” بسعة تخزين مليونى م3 ، وتوسعت أعمال التنقيب به وعثرو على كميات كبيرة من الذهب والفضة مما أدى إلى تحسين مستوى المعيشة بالوادى.
واشتهر وادى “بيده” فى الفترة الأخيرة بتنظيمه مهرجانا للرمان لتنشيط السياحة به والتمتع بمذاق الرمان اللذيذ مع سحر الطبيعة التى أنعم بها الله على سكان هذا الوادى وزواره، ويشارك بالمهرجان أكثر من 550 مزرعة، ويزيد من أهمية بيده الإقتصادية والسياحية.
3 مليون دولار ..عائد بيع الرمان سنويا..
ورمان بيده يحتل المركز الأول وبجدارة على مستوى العالم من حيث الجوده والمذاق، ولا تتعجب عندما تعرف أن وزن بعض الرمان وصل إلى ما يقارب نصف كيلوغرام ، وبالطبع يدخل عائدا ماديا كبيرا لمنطقة الباحة، فوصل سعرالكرتونة الواحدة إلى 800 ريال سعودى، ويدخل محصول الرمان وحده، ما يقرب من 3 مليون دولار سنويا لميزانية المنطقة ، مما يضفى قيمة إقتصادية كبيرة للوادى بجانب قيمته السياحية،وتم إستغلال هذا النجاح أفضل إستغلال ، فتم إطلاق موقع إلكترونى لبيع الرمان على مستوى العالم، مما يزيد العائد المادى وبالطبع يجلب مزيد من السياح لزيارة وادى بيده، والتمتع بتناول الرمان ومشاهدة جمال الطبيعة هناك.