متحف الشيخ محمد بن مصبح ، يقع في محافظة بلجرشي وهو أحد متاحف منطقة الباحة جنوب المملكة العربية السعودية، وقام بتأسيسه محمد بن محمد بن أحمد مصبح الغامدي، المتحف مشيد على مساحة 120 متراً مربعاً، ويضم سبع قاعات للعرض.
متحف الشيخ محمد بن مصبح
الشيخ محمد بن مصبح هو شيخ قبيلة بلجرشي وقد ظل يجمع القطع الأثرية داخل المتحف لحوالي 25 عاماً فأقيم المتحف بجهوده وتكاليفه الخاصة.
ويوجد المتحف بمبنى مستقل يتكون من قاعتين رئيستين وثلاث غرف وتصل مساحة الغرفة الواحدة إلى حوالي 48 متر مربع، وتعرض القطع الأثرية في المتحف من خلال خزائن عرض زجاجية أو من خلال أرفف مرتبه بشكل مميز.
افتتاح متحف الشيخ محمد بن مصبح
افتتح المتحف منذ نحو عشرة سنوات وقام بافتتاح المتحف سمو أمير منطقة الباحة الأمير محمد بن سعود بن عبدالعزيز، وقام بزيارة المتحف والتعرف على القطع الأثرية عدد هائل من الزوار و المسؤولين والوزراء وعدد من البعثات الحكومية من خارج السعودية، كما زار المتحف عدد من طلاب الجامعات والمعاهد.
محتويات متحف الشيخ محمد بن مصبح
عند تفقدنا للقاعة الأولى من المتحف سنجد أنها تحتوي الأبواب والشبابيك القديمة وجميعها مطليه بمادة القطران النفاثة.
كما توجد بعض الآلات الزراعية مثل الكير وحجر الدياس الذي يستخدم لهرس سنابل القمح، وأيضاً تضم الرعال وكان يستخدم قديماً لرفع المياه من الآبار.
أما الصالة الثانية وظفت لعرض الأدوات الزراعية والأدوات المنزلية والتي يرجع تاريخ تصنيعها لأكثر من 250 سنة كما وجدنا بعض الحبوب التي تنتجها المنطقة مثل (الذرة والحنطة والشعير والثفا وغيرها).
والقاعة الثالثة فوظفت لعرض العملات القديمة، والحلي النسائية، وتضم أيضاً المعادن الأثرية التي تعدى عمرها الألف عام، وعلمنا أنه تم جلبها من منجم قرية عشم الأثرية.
وبدخولنا القاعة الرابعة من المتحف نجد عرض مميز للأسلحة القديمة مثل (البنادق والسيوف والجنابي)، كما يوجد رِكاء الوضوء، ودلال القهوة والمهراس الخاص بسحق البن والحبوب والأعشاب.
القاعة الخامسة تحتوي على جميع محتويات المنازل القديمة مثل غرفة العروس وتحتوي على كافة مستلزمات العروس من الملابس والحلي وسرير النوم والأدوات الخاصة بالعروس، إضافة إلى المبخر الخاص بتبخير الثياب، والمميز أننا وجدنا المنبر والذي كانت تجلس عليه العروس ليلة زفافها.
ويستمر العرض للبيت القديم بعرض لغرفة الطبخ بجميع الأدوات الخاصة بالمطبخ مثل (الأواني والقدور)بالإضافة لغرفة المعيشة وقد زينت جدرانها بالشراشف والأكسية والجبب، وانتقلنا في المتحف لمخزن الأرزاق وكان يحتوي على مختلف أدوات المنزل الخاصة بالزراعة ونقل الحبوب والأدوات.
أما القاعة السادسة فلفتت أنتباهنا لوجود مكتبة تضم المكنوز الثقافي الذي جمعه واقتناه صاحبه منذ زمن، ويعرض بالقاعة السادسة العديد من الكتب والصور القديمة التي تروي تاريخ المملكة.
جولة داخل متحف الشيخ محمد بن مصبح
ووجدنا أيضا معلقات على الجدران منها صور قديمة للمسجد الأقصى، ومكتبة للفيديو وبعض الصحف الورقية وتحاكي تاريخ قديم عاشته المملكة لأكثر من نحو ستين عام، أما القاعة السابعة فخصصت للآلات والصناعات القديمة التي كانت تشتهر بها المملكة، وكما يوجد من الآلات؛ الراديو والتليفون والكاميرا وقطع مختلفة من الآلات الموسيقية القديمة والفوانيس والأتاريك.
بالإضافة إلى ماكينات خياطة الأحذية القديمة ومكاييل وآلات لوزن الحبوب كالمد والنص والربع والشطرة والثامنة، وتضم أيضاً مجموعة مختلفة من الموازين التي كانت تزن بها الغلات.
و يميز المتحف ركن يعرض به المسجد الأثري ويضم مصلى للنساء، والجميل في القطع الأثرية وجود الدفايات القديمة والمباخر والطباخات وسطول السمن والعسل والآلات كالملابس.